د ماهر الاعصر يهتم جدا بثمرة شوكة الجمل milk thisle لعلاج مرضى الكبد

كثرت فى الآونة الاخير الحديث عن بول الآبل فى علاج أمراض الكبد المزمنة والفيروس الكبدى الوبائى سى
وأود من خلال بابكم الموقر أن نشرح كل مايتعلق – بما لايثير أيه تساؤلات بعد ذلك– فى هذا الصدد .

أولا : العلاج ببول الأبل كان فى بادىء الأمر من طرق العلاج بالطب النبوى للآستفادة من مادة السليمارين
التى تتواجد بتركيز عالى فى ثمار نبات شوك الجمل(Milk thistle) وهى ثمار شبيهة بالخرشوف ولها كثير
من الاشواك القاسية جدا لايستطيع تناولها سوى الجمال المتواجدة بصحراء الجزيرة العربية والشام وسيناء وصحراء غرب مصر ونظرا لعدم أستفادة جسم الجمل من هذه المادة فيتخلص منها بعدة طرق أهمها عن طريق الكلى وتتركز فى البول ولمادة السيلمارين دور فى تقوية خلايا الكبد وأعادة بناءها وتنشيط وظائف الكبد وتخفيض نسبه كوليسترول الدم و ازالة دهون الكبد و مضاد قوي للاكسدة ممايعطي الشباب و الحيوية لخلايا الكبد مما يمنع حدوث اورام الكبد وأكتشف حديثا أن السيلبين المادة الاخري ( التي كان يجالول اللوبي اليهودي لأخفائها لأهميتها القصوي و لاتوجد بمصدر اخر ) بتركيز عالي لها دور فى أستقرار الجدار المغطى لخلايا الكبد وتغير شكل بعض المستقبلات به مما يقلل من نسبة ومعدل أقتحام الفيروس سى للخلايا و كذلك يضعف نشاط التليف و ايقافه وتناول هذه المواد بتركيز عالي كما أوصي الرسول محمد صلي الله عليه و سلم .
ثانيا: نظرا لأن شرب بول الأبل كعلاج له عدة تحفظات منها تعدد مصادر الغذاء للجمال وتفاوت نضوج هذه
الثمار على مدار السنة فهو نبات موسمى وبالتالى يؤدى الى تفاوت تركيز هذة المادة الفعالة ببول الآبل وهذا
بالأضافة الى وجود مواد وعناصر آخرى وفضلات غذائية يتخلص منها الجمل فى البول قد تكون مؤذية وفى بعض الأحيان سامة لكبد وجسم الانسان
ثالثا: نوصى ونكرر بالأخذ فى الاعتبار أن هناك العديد من الطرق العلمية السليمة طبيا فارماكوبيا للحصول على هذة المادة الفعالة وغيرها من المواد الاخرى المهمة لعلاج امراض الكبد المزمنة والفيروس سى بأستخدام تقنية الفصل النوعى والتجفيف برشاش الهواء الساخن للحصول على جميع المواد الفعالة لجميع النباتات الطبية
فى صورة نقية ومركزة لزيادة الفعالية العلاجية والأقلال من أيه أثار جانبية والتخلص من آيه مواد اخرى ضارة لجسم الانسان وهذا هو الان الأتجاة العالمى لآستخلاص جميع المواد الفعالة العلاجية من النباتات الطبية التى أنعم
الله علينا بها بمصر فى صورة نقية ومركزة وأستخدمها فى صناعة الدواء بل وتصديرها لكل العالم وهذة التقنية الحديثة هى موضوع براءات أختراع لعلماء مصريين والعديد من الأبحاث العلمية على مدار عشرات السنين وهى
تنافس المستوى العالمى ومحط أنظاره و لهذا أوجه رسالة لكل محدثى البدع والتخلف داخل بلدنا الحبيب كفى أستخفافا بعقول علماء ومفكرى مصر وكفى أنتهازا لحال المرضى وهم يتشبثون بأى طوق نجاة دون أدنى تفكير أو الرجوع لأولى العلم منهم وكفى تشويها لصورتنا أمام العالم كله فأصبحت مثار للسخرية والتهكم ولك الله
يا مصر

دكتور / ماهر الأعصر
كلية الطب جامعة القاهرة
melaaser@yahoo.com